مها العمايرة، حرفية موهوبة اختلقت مصدر دخلها من العمل الذي تحبه وطالما كانت شغوفة به حيث اتخذت أعمال الهدب والمطرزات وسيلة تحبها من أجل تخطي صعوبات الحياة.
دخلت مها عالم الأمومة وأصبحت أم لست أبناء وبنات إلَّا أن جاءت بعض الضغوطات التي أجبرت مها على العثور على مصدر دخل لها تُعاون أسرتها من خلاله. ومنذ هذه اللحظة حتى الآن، قررت مها أن تبتدع من هوايتها وموطن شغفها وإلهامها وسيلة لمساعدة زوجها وأسرتها في الأوقات العصيبة التي يُعاصرونها.
"لقد كانت أعمال الهدب والمطرزات هوايتي وشغفي قبل أن تُصبح مصدر الدخل الرسمي لي وبدأ مشواري من تهديب شماغ واحد وها نحن الآن فريق عمل يتكون من ثمانية حرفيات"
بدأ مشوار متجر "أم جميل" بتهديب شماغ واحد فقط! لتقوم ببيعه والاستفادة من ثمنه لشراء شماغ آخر وخيوط وتهديبه وبيعه والاستفادة من ثمنه وهكذا حتى استطاعات تعليم بناتها هذه المهنة.
ومع ازدياد الطلبيات، لم تَعُد "أم جميل" قادرة على تلبية جميع احتياجات العملاء وحدها بل احتاجت إلى تكبير فريق عملها حيث علّمت كل من رأت بها طموح وشغف حتى اكتمل فريق العمل لديها وأصبح يتكون من 8 نساء.
كان أكبر تحدي قد وقف في طريق "أم جميل" يتمثَّل في إتقانها نوع واحد من التهديب فقط وهو التهديب بالخيط الأصلي لهذه الغاية المعروف بخيط الفتلة إلَّا أنَّها لم تكتفي بمعرفة نوع واحد فقط وعزمت على توسيع إطار عملها.
لأنها تُحب ما تعمل، تواضعت أم جميل أمام خبرتها وعلمت أنه من الضروري تعلم المزيد من الأمور لهذا سعت جاهدة إلى البحث عن أي معلومة يُمكن الحصول عليها حول أشكال الهدب وبفضل عملها الدؤوب وإخلاصها فيه؛ أصبحت تُتقن جميع أنواع الهدب.
والآن، لو سألنا "أم جميل"؛ ما هي أنواع الهدب التي يُمكنك تقديمها لنا؟ سوف تُطلعنا على الهدب الخفيف الذي يُعبِّر عن هدب البادية، والهدب المتوسط الذي يُطلق عليه الهدب الأميري، وأخيرًا الهدب الثقيل وهو الهدب الملوكي!
تصفّحوا الآن جميع أعمال الهدب والمطرزات لأم جميل على سوق فن.
مها العمايرة، حرفية موهوبة اختلقت مصدر دخلها من ال