امتلاك الشغف في مجال معين قد يؤدي إلى إعطاء مساحة إبداعية أو قد يغير مجرى حياة أحدهم كليًا. وهذا بالتحديد ما حصل مع السيدة مروة الطراونة، حيث كان لديها شغف في مجال الديكور والتصميم منذ الطفولة، إلا أنها لم تتابع دراستها في هذا المجال، ودرست الهندسة في مرحلتي البكالوريوس والماجستير، ثم عملت لفترة لا بأس بها في مجال الهندسة، ولكن لم تجد نفسها في هذا المجال لذا قررت تركه.
بعد زاوجها، رُزقت السيدة مروة بمولودها "غيث" وكان بمثابة الغيث لحياتها، حيث قررت الاحتفال بقدومه وتجهيز هدايا المولود وتوزيعاته بنفسها. وهنا وجدت السيدة مروة ما كانت تبحث عنه منذ مدة وهو شغفها في مجال التصميم والديكور. فبدأت بتصميم قطع ديكور لمنزلها، ثم استخدمت خيوط المكرمية في صنع مرآة لمنزلها. وهذه كانت بداية متجر "Mystery Yarn" الذي يقدم منتجات مشغولة بخيوط المكرمية حيث تتميز كل قطعة بتفاصيل مختلفة، وتتضمن مواد أولية مختلفة مثل؛ القماش، الخشب، السيراميك، القش، وغيرها لتصبح قطعة مميزة تضفي الحياة على أي مكان توضع فيه.
بدأت السيدة مروة مشروعها باعتقادها أن كل شخص وكل بيت يحتاج إلى قطعة خاصة تُعبر عن شخصيته أو عن خصوصية ذلك المكان. ولكن كأي مشروع حرفي، واجه مشروع مروة عدة تحديات، كان أبرزها؛ عدم توافق أسعار المنتجات مع طبيعة العمل بخيوط المكرمية والوقت المستغرق في إنتاجها، وكذلك ارتباط مجال العمل في هذه الحرفة بإنتاج تعليقات النباتات المشغولة من خيوط المكرمية فقط ممّا يجعل تقبّل منتجات أخرى أمرًا مستهجنًا، بالإضافة إلى أن التسويق للمنتجات وبناء قاعدة مجتمعية يستهدفها هذا النوع من الفنون كان غاية في الصعوبة. ولكن ذلك بالتأكيد لم يمنع السيدة مروة من تقديم أجمل قطع المكرمية التي تضفي لمسات أنيقة على ديكور المنزل.
لعل التاثير الحالي لمتجر "Mystery Yarn" يقتصر على المنفعة الشخصية، حيث أنه لا يزال في بداياته. إلا أن شغف السيدة مروة في القيام بالأمور الذي تستهويها وإبداعها في هذا المجال، يذكرنا بحقيقة أن نبدع في ما نحب وأن نقترب أكثر من أحلامنا ونسعى جاهدين في تحقيقها، وسيكون بلا شكّ حافزًا للعديد من الأشخاص ليبدأوا بالسعي نحو تحقيق أحلامهم وممارسة شغفهم.
سارعوا باقتناء منتجات متجر "Mystery Yarn" المشغولة بكل حب الآن عبر منصة سوق فن!
بدايات متجر "Mystery Yarn"امتلاك الشغف في مجال معي