مشغولات مريمة

مشغولات مريمة

مشغولات مريمة حول

لجين علي، حرفية من إربد تحيك الشغف مع حبال الماكرمي لتصنع قطعًا فنية فريدة تحكي كلّ منها قصّة مميزة عن الجمال.

تخرّجت لجين من كليّة الصيدلة سنة 2015، لتتزوّج بعدها وتدخل عالم الأمومة بعد فترة قصيرة، حيث رزقت بتوأم أولاد. ومع عملها في القطاع الأكاديمي لمدّة تناهز الثلاث سنوات بدأت ضغوطات الحياة تزداد، فقرّرت أخيرًا أن تتفرّغ لعائلتها وتعطيهم حقّهم من الاهتمام والرعاية. لم تكن لجين تعلم أنّ التخلّي عن عملها سيفتح أمامها بابًا إلى عالم جديد من الشغف والجمال. فبعد انقطاع دام أكثر من عشر سنوات وجدت لجين أخيرًا الوقت لممارسة هواياتها الفنية.

تقول لجين في هذا الشأن: "بدأت بمشاهدة الكثير من الفيديوهات حول الأشغال اليدوية والفنية، حتى اسهتواني أخيرًا فن المكرميه Macrame، وبدأت بتجربة صناعة قطع صغيرة، وأحاول أن أتدرّب على العقد مرارًا وتكرارًا. صحيح أنّ أعمالي حينها كانت مليئة بالأخطاء، لكن الشغف والحب لهذا الفن كان يتدفّق في داخلي، ومرّة بعد مرّة أصبحت قادرة على معرفة أخطائي وتصحيحها."

لم تكن بداية الطريق سهلة بالنسبة للجين، فقد واجهت عدّة تحدّيات كان أهمها صعوبة العثور على مستلزمات هذه الحرفة، وتأمين الحبال المناسبة والمواد الأساسية الضرورية التي لم تكن بذات وفرة مستلزمات التطريز أو الكروشيه مثلاً. لكنها وبعد طلب العون من أصدقائها، استطاعت أخيرًا العثور على مكان يؤمّن لها هذه المواد الأساسية. ومن التحدّيات الأخرى التي واجهتها، عدم إمكانية ترك عائلتها والتفرّغ التام لهذه الحرفة، لقد كانت تفضّل البقاء قريبة من منزلها وإنفاق الوقت في هوايتها هذه بمرونة ودون أيّ محدّدات، فضلاً عن مشكلة التسويق، حيث تضيف قائلة: "لا أُحسن التسويق لمنتجاتي، ولا أعلم كيف أبقى مطّلعة على منصّات التواصل الاجتماعي واستغلالها في عملية التسويق." وهكذا بدأت العمل على نطاق ضيّق من خلال صناعة قطع فنيّة وإهدائها لعائلتها التي دعمتها كثيرًا، وشجّعتها لعرض منتجاتها للبيع.

ومن هنا بدأت قصّة لجين مع سوق فنّ، إذ توضّح قائلة:"هأنذا الآن أعمل كبائعة في منصّة سوق فنّ… لن أجد أفضل من هذه المنصّة وروّادها لبيع منتجاتي، فمن الصعب العثور على أشخاص يقدّرون جمال القطع وساعات العمل الدقيق التي قضيتها في صناعة كلّ قطعة." بالنسبة إلى لجين، فإن أيّ قطعة فنية مصنوعة يدويًا هي قطعة فريدة، لأنها تأخذ من روح مصمّمها وصانعها. ومادام قد صنعها بشغف فسوف تكون قطعة جميلة لا محالة.

وتؤكّد لجين على جودة منتجاتها قائلة: "قطعي مشغولة بإتقان، وبكثير من الحب، فضلاً عن تشطيباتها الممتازة... إنها تصلح لأن تكون هدايا متفرّدة، لأنها ليست شائعة الانتشار في السوق الأردني.تتضمن مُنتجاتي قطعًا للديكور، اكسسوارات للسيّارات والمنزل، حاملات لأصص الزراعة، بالإضافة إلى أطقم مميزة على طاولة السفرة...ببساطة يمكن لهذا الفنّ أن يدخل في أيّ شيء للبيت ويضفي عليه طابعًا دافئًا حميمًا."

تصفّحوا الآن جميع قطع الماكرميه من صنع لجين علي على سوق فن.

  • شارك

لجين علي، حرفية من إربد تحيك الشغف مع حبال الماكرم