منال النشاش، خزافة موهوبة، ونحاتة مبدعة في ترجمة أحاسيسها إلى قطع خزفية تحيا بروحها الإبداعية حيث تروي كل منحوتة خزفية حكاية عن ثنايا الحياة وطيّاتها!
حاصلة على العديد من الشهادات في مجالات شتى، إلَّا أنَّها اختارت الطريق التي تستهويها!
منال النشاش، بالإضافة إلى أنَّها خزافة ونحاتة؛ فهي صاحبة متجر "منال النشاش للفنون والحرف اليدوية".
لم تكتفي منال بممارسة الحرفة التي تُلهمها وامتلاك متجر خاص بها! بل طموحها الواسع أوصلها إلى مشاركات عدة على المستوى العربي والمحلي والعالمي.
تحمل منال شهادات تُثبت إصرارها المتنامي نحو الوصول إلى مستوى متقدم واحترافي في عملها الذي تحبه. ومن أهم الشهادات التي من شأنها إكساب قطعها اليدوية جمالًا واحترافًا البرمجة، شهادة في الفنون تخصص خزف، شهادة في الخط العربي، شهادة في إدارة الجمعيات السياحية، شهادة في تدريب المدربين والموارد البشرية.
لدى منال بحر غير محدود من الإبداع يُمكنها من خلاله سدّ ظمأ كل زاوية تتعطش إلى الفنون، والمنحوتات، والأعمال الخزفية، والحرف اليدوية!
إنجازات عدة استطاعت هذه السيدة الشغوفة تحقيقها بفضل عملها الدؤوب وإخلاصها اللامتناهي تجاه مصدر إلهامها فضلًا عن إلحاحها على التعلم. فهي كانت وما زالت مؤمنة أنَّ العلم هو من يُزيّن الإنسان ويزيده جمالًا ولهذا فإنَّها الآن صاحبة 17 معرض فني شخصي، وصاحبة مبادرة فنون، تُمثّل الأردن والعالم العربي في عدة دول متنوعة فيما بينها الصين، والعراق، ومصر، ودبي، والكويت.
لم يأتي كل ما حققته منال من فراغ، بل هي موهوبة، شغوفة، وصاحبة طموح حاصلة على اعتماد دولي لمنح الرخصة الدولية في برامجها التدريبية ضمن إطار الفنون، والحرف اليدوية، والمشاريع الصغيرة.
أرادت منال جعل إبداعها يُلامس ويُحاكي كل ناحية من نواحي محافظات الأردن وبواديها فقامت بتدريب الحرفيين الموهوبين عن طريق عدة جهات حكومية مثل وزارة العمل، ووزارة التنمية، ووزارة الثقافة، بالإضافة إلى أمانة عمان، والمزيد.
تتحلى منال بمواهب كثيرة متمثلة في الرسم وكتابة القصص القصيرة والخواطر. لكن كيف استطاعت إيجاد حلقة وصل وثيقة تربط بين هذه الهوايات والحرف اليدوية؟ من هنا تبدأ الحكاية!
في بداية الطريق، بدأت ذرات الطين التي خُلِق منها الإنسان بملامسة روح منال والتأثير بها وهنا شعرت بضرورة تدوين هذه الأحاسيس وتوثيقها من أجل إيصالها إلى كل الناس. فاختارت تحويل كل ما ينتابها من أحاسيس ومشاعر وأفكار إلى قطع خزفية.
بالكثير من الحب والإبداع والشغف، وبالقليل من التراب، والطين، والمياه، والنار، تُشكِّل الفنانة المبتكرة قطع فنية ومنحوتات استثنائية يُمكننا قراءة عواطف الفنان المدوّنة المغروسة بهذه المنحوتة بمجرد النظر إليها سواءً كانت تحكي عن الحزن والفرح، أو الأرض والسماء، أو الليل والنهار، أو الرجل والمرأة، أو الشمس والقمر، أو الماء والنار، أو حتى الميلاد والموت!
فكل قطعة هنا تُجسِّد أسامينا وحكايانا التي نحملها لترويها للأجيال اللاحقة حتى تُمثّل جزء نعتز به من تاريخنا وتراثنا.
على الرغم من كل النجاحات التي توصلت إليها، فلا نجاح دون صعوبات، ولا إبداع دون تحديات، ولا شغف لا يتطلب التضحيات!
تستورد منال موادها وهذا ما يجعلها متخوفة دائمًا من تذبذب أسعار المواد المستوردة نظرًا للظروف الاقتصادية والسياسية المحيطة.
ليس هذا فحسب، تُواجه منال المنافسة الشديدة كما أنها تنزعج من التقليد الذي يظلم أعمالها اليدوية في ظل عدم وجود قانون متخصص يحمي لها منتجاتها.
"ها أنا الآن أضع جزء من روحي وجهدي وأفكاري في كل قطعة خزفية في أيدي أمينة لا تقدّر قيمتها فقط؛ بل تعمل على دعمها والتسويق لها!" هكذا تحدثت منال عن دعم منصة سوق فن لها.
حيث ترى منال دور سوق فن الكبير في مساعدتها في التسويق الحقيقي والقوي للمنتجات التي تحمل الروح والهوية وهذا ما يجعلها سعيدة كونها أصبحت فردًا فاعلًا من عائلة سوق فن!
هل أنت مُحب للأعمال اليدوية والحرفية، ابدأ بتصفح منحوتات منال وقطعها الفنية عبر منصة سوق فن!
منال النشاش، خزافة موهوبة، ونحاتة مبدعة في ترجمة أ