عندما تقاعد ماجد البطاينة والذي يعيش في محافظة إربد في منطقة البارحة من جهاز الأمن العام سنة ٢٠٠٥ أحس بفراغ كبير في حياته والتي كانت كل أيامها مليئة بالعمل المتواصل والدؤوب خاصة وقد بلغ ال٤٧ من عمره، عندها بدأ ماجد يشغل كل وقته بهواية الرسم التي يحبها بشكل كبير ولكن لم يكن يملك الوقت الكافي ليتفرغ لها ، بعد ذلك بدأ ماجد يفكر بتطوير هوايته ليبدأ صنع مجسمات خشبية فكانت بدايته بصناعة صندوق خشبي بتصميم عتيق الطراز، بعد ذلك قام ماجد بعرض عمل من أعماله الخشبية على معارفه والذي لاقى استحسانهم ومن هنا بدأت أول خطواته نحو صناعة المجسمات الخشبية بكافة أنواعها، برغم كل التحديات الكثيرة والمتعددة التي تواجه ماجد بداية من عدم توفر كافة أنواع الأخشاب المطلوبة بشكل دائم ونهاية بصعوبة التسويق لمنتجاته المتعددة.
ما يميز منتجات ماجد الخشبية بشكل عام هو استخدامه للعديد من أنواع الخشب المعاد استخدامها في العديد من القطع وعند الحاجة فيما يتعلق بالقطع الكبيرة فقد يستخدم العديد من الأنواع في نفس القطعة، ماجد يعتمد أسلوباً جميلاً في العمل لكل قطعة على حدة حيث أنه يبدأ برسم المجسم الخاص بكل قطعة قبل أن يقوم باختيار نوع الخشب الذي سيقوم باستخدامه ومن ثم يبدأ بعملية القص وتفصيل القطع ومن ثم تمر بمرحلة التجميع حتى مرحلة صناعتها نهاية بطلائها، ويتحدث ماجد عن متانة كل قطعة قام بصنعها حيث تتميز بالصلابة والجودة العالية والتي يستطيع أي خبير تمييزها فور لمسه للقطعة الخشبية بداية بثقل وزنها وجودة اللمسات النهائية عليها.
عندما بدأ ماجد بالحديث عن تأثير عمله عليه بدأ كيف أنه مصدر للمتعة والسعادة بشكل كبير وبالكاد ذكر مسألة الربح المادي والذي يعتبره قليلاً مقارنة بالوقت والجهد والتكاليف المبذولة لكل قطعة على حدة، إلا أن استحسان المقربين منه والناس الذين يشترون منه أعماله الفنية تنسيه التعب والإرهاق، ماجد يجد في عمله هذا تشجيعاً كبيراً بشكل إيجابي يملأ به روحه وحياته. ماجد يقول إن نظرة الناس له مليئة بالاحترام والتقدير وخاصة فيما يتعلق بعمله الفني فهو ما زال قادراً على العطاء حتى في هذا السن مستغلاً وقته في هواية يحبها ويرغب بتطويرها يوماً بعد يوم.
عندما تقاعد ماجد البطاينة والذي يعيش في محافظة إرب