"بهدف دعم السيدات الحرفيات السوريات، عمل سوق فنّ بالتعاون مع برنامج "سبل العيش في سوريا" (SLP) وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، على تدريب مجموعة من الحرفيات في مدينة المالكية الواقعة في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
من خلال هذه التدريبات وورشات العمل المركّزة، تمكّنت السيدات من ابتكار تصاميم مميزة لمنتجاتهنّ، مما أتاح لهنّ فرصة حقيقة لتأمين مصدر دخل مستدام لهنّ و لعائلاتهنّ و ساعدتهنّ على تحسين ظروفهنّ المعيشية.
هذه المنتجات ما هي إلاّ انعكاس للعمل الجادّ والمثابرة التي وضعتها كلّ سيدة لتطوير عملها وحرفتها. و على الرغم من الصعوبات التي واجهنها خلال مسيرتهن الحرفية، و المتمثلة إما بصعوبة شراء المواد الأساسية والمعدّات لتطوير منتجاتهنّ بسبب قلة الدخل المادي أو حتى التغلب على تبعات الصراع الدائر في المنطقة، فقد تحمّلن وصبرن وثابرن، فانعكس عملهنّ الجاد هذا على جودة منتجاتهن.
ومن رحم الأمل و الألم، وُلدت العلامة التجارية "لمسات سورية" لتكون شاهداً على صمود سيّدات سوريا ومثابرتهن.
من خلال هذه العلامة التجارية، نضع بين أيديكم منتجات حرفية متميزة صُنعت من قبل نساء سوريات استطعن تحويل الصعاب إلى فرص، والمحن إلى انتصارات."
صانعة إكسسوارات تمتلك الإرادة وحبّ الاطلاع، يدفعها شغف كبير لتطوير الذات. هي امرأة طموحة لا تعرف المستحيل وقادرة على أن تبتكر من العدم كلّ شيء جميل.
عملت في مجال الخياطة دون أن تتخلّى عن دراستها الجامعية، ودفعها حبّها لهذه الحرفة وشعورها العميق بأنها جزءٌ من كيانها منذ الصغر إلى تحويل هذه الهواية إلى مصدر دخل تُعيل به أسرتها وتحقّق عن طريقه ذاتها.
تستخدم هذه السيدة مواد متنوعة لصنع منتجاتها تتباين وتختلف لتشمل الخيوط الملونة، والخرز والأقماع والحلقات و الأقراص الدائرية وغيرها. وتحرص كلّ الحرص على صنع إكسسوارات مميزة من خيوط القطن الطبيعي تمامًا حتى لا تتسبّب منتجاتها بالحساسية أو الحكّة لمن يقتنيها. حيث تأتي هذه الإكسسوارت والحُلي بألوان زاهية تبعث على الفرح والسعادة وتصاميم متفرّدة تعكس شخصّية صناعتها وحسّها المرهف، بالإضافة إلى أصالة بلدها الحبيب سوريا وعراقته، وتستغرق منها صناعة القطعة الواحدة ساعات عديدة من العمل الدؤوب قبل أن ترى الضوء وتُعرض للبيع.
وعلى الرغم من التحدّيات والصعوبات التي تواجه هذه السيدة الحرفية فيما يتعلّق بتوفير المواد الخام لمنتجاتها، أو العثور على أسواق مناسبة، إلّا أن ذلك لم يمنعها من البحث عن أفكار جديدة و خامات بديلة لتصنيع منتجاتها. كما أنّها تطمح إلى امتلاك ورشة عمل خاصّة بها تمارس فيها عملها بحريّة، وإلى أن تكون مدرّبة تقدّم النصح والإرشاد لمن هم مثلها بحيث تساعدهم على تحويل حرفهم ومواهبهم إلى مصادر دخل تدعمهم هم وأُسرهم.
"بهدف دعم السيدات الحرفيات السوريات، عمل سوق فنّ ب