لمسات سورية - ج.ر

"بهدف دعم السيدات الحرفيات السوريات، عمل سوق فنّ بالتعاون مع برنامج "سبل العيش في سوريا" (SLP) وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، على تدريب مجموعة من الحرفيات في مدينة المالكية الواقعة في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.

من خلال هذه التدريبات وورشات العمل المركّزة، تمكّنت السيدات من ابتكار تصاميم مميزة لمنتجاتهنّ، مما أتاح لهنّ فرصة حقيقة لتأمين مصدر دخل مستدام لهنّ و لعائلاتهنّ و ساعدتهنّ على تحسين ظروفهنّ المعيشية.

هذه المنتجات ما هي إلاّ انعكاس للعمل الجادّ والمثابرة التي وضعتها كلّ سيدة لتطوير عملها وحرفتها. و على الرغم من الصعوبات التي واجهنها خلال مسيرتهن الحرفية، و المتمثلة إما بصعوبة شراء المواد الأساسية والمعدّات لتطوير منتجاتهنّ بسبب قلة الدخل المادي أو حتى التغلب على تبعات الصراع الدائر في المنطقة، فقد تحمّلن وصبرن وثابرن، فانعكس عملهنّ الجاد هذا على جودة منتجاتهن.

ومن رحم الأمل و الألم، وُلدت العلامة التجارية "لمسات سورية" لتكون شاهداً على صمود سيّدات سوريا ومثابرتهن. 

من خلال هذه العلامة التجارية، نضع بين أيديكم منتجات حرفية متميزة صُنعت من قبل نساء سوريات استطعن تحويل الصعاب إلى فرص، والمحن إلى انتصارات."

حول المتجر

إحدى النساء التابعات للعلامة التجارية "لمسات سورية"، هيربّة منزل وحِرفية في الغزل والنسيج، بدأ شغفها لحياكة ملابس الأطفال من حاجتها إلى تصميم ملابس مميزة لأطفالها من وحي أفكارها، فبادرت بتعلّم الغزل والنسيج على قنوات اليوتيوب، وها هي اليوم بفضل مثابرتها وإصرارها قد تمكّنت من صناعة قطع متفرّدة بألوانها وأشكالها المختلفة.

اختارت هذه السيدة هذه الحرفة بالذات بسبب حبّها لها أوّلاً، ولكونها حرفة يدوية لا تحتاج إلى رأس مال أو مساعدة من أحد كما أنها مناسبة لها كربّة منزل. وتستخدم هذه السيدة في حرفتها خيوط الصوف بكافة أشكالها وألوانها حيث أنّها أكثر المواد انتشارًا في السوق ويسهُل الحصول عليها، كما يستغرق العمل على القطعة الواحدة ساعات متعدّدة و قد يمتدّ إلى يوم أو أكثر حسب نوع القطعة وحجمها.

واجهت هذه السيدة الحرفية تحدّيًا كبيرًا في بداية عملها، تمثّل في التعبير عن رأيها وإقناع الآخرين بأفكار منتجاتها، لكنّ ذلك لم يُثنها عن مواصلة الطريق، ولازالت تطمح إلى تطوير نفسها أكثر، وتعلّم طرق جديدة للعمل بالصوف من أجل حياكة منتجات جديدة مبتكرة ومميّزة.