في زمن جائحة كورونا والبقاء في المنزل، اكتشفت لبنى قدرتها الفريدة على صنع الحرف اليدوية. بدأت رحلتها بتطريز كمامة بأسلوب التطريز البرازيلي، بعدها أصبحت تشاهد فيديوهات تعليمية على اليوتيوب وتستعير أقمشة التطريز من والدتها، لتنتج عدد من تعليقات الحائط برسومات مختلفة تعلمتها من تلك الفيديوهات. جربت لبنى بعد ذلك صناعة الأعمال اليدوية بالكروشيه، فقد اشترت المستلزمات التي تحتاجها من البلد واستغلت الأفكار التي شاهدتها من اليوتيوب.
خلال فترة الصيف، قررت أن تقدم دورة لفتيات العائلة، حيث كانت تلتقي معهن أسبوعيًا لتعليمهن تقنيات الحرف اليدوية التي اكتسبتها، وهكذا حتى انتهى الصيف، فانتقلت بعد ذلك لإعطاء دورات في مراكز السيدات، والمشاركة في البازارات المختلفة من أجل الترويج لمنتجاتها، وكانت قد افتتحت صفحتها على مواقع التواصل لتنشر عليها أعمالها الخاصة. ومع حلول فصل الشتاء، قامت لبنى بصناعة أوشحة وقبعات وملابس شتوية وحرامات باستخدام الخيوط الصوفية الناعمة.
بمعنى آخر، تصنع لبنى أشياء متنوعة لا تعد ولا تحصى من المشغولات الفنية والحرف اليدوية، وهي تستخدم من أجل ذلك الخشب بأنواعه المختلفة، نسيج الكليم، خيوط المكرميه وغيرها من المواد. وتستغرق لصنع هذه الأعمال مدة تتراوح بين الساعة والساعتين، تقوم فيها بحفر الخشب باستخدام الليزر، واستخدام خيوط الكليم والمكرميه لصناعة أشكال متنوعة من الكروشيه.
تواجه لبنى عدة تحديات في مشروعها الحرفي؛ تتمثل في إيجاد النوع المناسب من الخشب، ثم عملية حفره التي تحتاج لتكاليف عالية، إلى جانب أنها قد لا تجد خيوط للنسيج بألوان ودرجات متقاربة، كما أن هناك بعض التحديات المالية والتي تجعل عملية الشراء بكميات كافية أمر صعب في بعض الأحيان.
رحلة مشوّقة في عالم الحرف اليدوية