رايا معين قديسات تبلغ من العمر ٢١ عاماً وهي في الوقت الحالي على مقاعد الدراسة في جامعة اليرموك وتدرس تخصص الاقتصاد والمصارف الإسلامية في السنة الثالثة. تسكن رايا في قرية سوم في محافظة إربد حيث نشأت في أسرة تهتم بالرسم ومن هنا كانت بدايتها مع هذا الفن، حيث كان والدها هو الملهم والمعلم في نفس الوقت، وتطورت هواية رايا لتتحول لمهنة تدر عليها دخلاً مادياً منذ عام 2015، وبالتأكيد واجهت العديد من التحديات منها على سبيل المثال محاولة التأقلم مع كونها طالبة جامعية ومع إمكانية تجهيز الطلبات في الوقت المناسب، بالإضافة لمحاولتها توفير رأس مال يعينها على تلبية الطلبات أياً كان حجمها مع صعوبة وجود العديد من المستهلكين الذين يرغبون بشراء أعمالها الفنية والتي تبدو في نظر الكثير من الناس هذه الأيام مجرد منتجات كمالية، هذا بالإضافة إلى صعوبات عديدة فيما يتعلق بالتسويق ومع كل هذا إلا أن رايا ما تزال تطمح بتوسيع مشروعها الصغير لتصل لعدد أكبر من الناس.
ما يميز لوحات رايا الفنية هو تنوع طرق الرسم حيث أنها تستخدم العديد من أنواع الألوان سواء الزيتية أو المائية أو الخشبية وغيرها، هذا بالإضافة لبساطة مواضيعها وذلك كونها تتكون من الألوان الأساسية والأجمل هو موضوع الرسم حيث يكون في غاية الجاذبية والجمال، إضافة لذلك فإن رايا تفسح المجال لمن يرغب بطلب خاص يتعلق برسمة معينة أو موضوع معين لتقوم برسمه مع إعطاء الوقت الكافي وتقوم بتسليمه في الوقت المتفق عليه دون أي تأخير، وكذلك تترك رايا الخيار أمام زبائنها في حال أرادوا اختيار إطار للوحات مع سعر رمزي ولكنها تترك المجال متاحاً لمن يرغب بلوحاتها بإطار أو من دون إطار.
تتحدث رايا عن تأثير مشروعها الصغير قائلة: "ساعدني هذا المشروع الصغير على بناء شخصيتي الاجتماعية وأيضا ساعدني في الاعتماد على نفسي وتحمل المسؤولية أكثر يوماً بعد يوم، هذا عدا أنى لا اعتبرها مهنة بقدر استمتاعي بها. أما بالنسبة لأفراد عائلاتي فهم دائما فخورون بابنتهم التي عملت واجتهدت واعتمدت على نفسها في هذا العمر المبكر، والأجمل هو نظرة المجتمع والأصدقاء لي كفتاة قوية تعتمد على نفسها ولا تحتاج أحداً ليقف معها، كل هذا يشعرني بالفخر وينسيني كل التعب الذي أبذله لأصل إلى ما أنا عليه.
رايا معين قديسات تبلغ من العمر ٢١ عاماً وهي في الو