رؤيتنا هي عالم بلا فقر. نؤمن بأن لكل إنسان الحق في حياة كريمة وفرصة جديدة، كما نعمل مع المجتمعات الأقل حظاً، المنظمات المحلية الشريكة ، المتطوعين والمؤيدين للمساعدة في تحقيق هذه الرؤية.
دخلت الحرب في سوريا عامها الثامن، واضطر أكثر من 5.6 مليون لاجئ سوري إلى الفرار إلى بلدان مجاورة بحثاً عن الأمان. يوفر الأردن ملاذاً آمناً لما يقرب660 ألف لاجىء سوري مسجلين كلاجئين مع المفوضية في جميع أنحاء البلاد.
لا يُسمح للاجئين في مخيم الزعتري المغادرة من دون تصريح، والذي يحتاج إلى تجديد كل أسبوعين.
تعاني النساء اللاجئات من الحرمان بشكل مضاعف، فحسب الاحصائيات في شهر تموز 2018، تحتفظ النساء بحوالي 4 في المائة فقط من إجمالي تصاريح العمل الصادرة للاجئين في جميع أنحاء البلاد. وكذلك الأمر في مخيم الزعتري، حيث أن أقل من ثلث وظائف "الأجر مقابل العمل" تحظى بها النساء.
حصلت بعض النساء السوريات في الزعتري على تصاريح عمل تسمح لهن بالعمل خارج المخيم في المزارع المجاورة أو في مصانع الألبسة. لكن بالنسبة للعديد منهم، فإن العمل خارج المخيم ليس بالخيار المتاح. في كثير من الأحيان، يمنع أفراد الأسرة الذكور زوجاتهم وبناتهم وأخواتهم من العمل على الإطلاق.
"هذه الحقائب مميزة ومختلفة عن أي حقائب أخرى، فهي مصنوعة من الخيام التي تعكس معاناة اللاجئين السوريين في الظروف الصعبة من حرارة الصيف الشديدة وبرودة الشتاء القارسة ”.
- نور ، لاجئة سورية شاركت في مشروع حقائب للحياة
يعد مخيم الزعتري للاجئين في الاردن موطناً لحوالي 80 ألـــف لاجئ سوري.. بعد سنوات من النزوح ، انتقل اللاجئون في الزعتري من خيامهم المؤقتة إلى كرفانات أكثر صلابة. في حين أن الظروف المعيشية قد تحسنت إلى حد ما ؛ إلا أن فرص العمل لا تزال محدودة خاصة عند النساء.
في مخيم الزعتري، استغلت النساء الفرصة لكسب دخل صغير من خلال إعادة استخدام أقمشة الخيام لإنتاج حقائب عالية الجودة من قماش متين صنع ليتحمل أشد الظروف قسوة.
يتم إعادة توزيع كامل الأرباح على النساء اللواتي صنعن هذه الحقائب، مما يسمح لهن بالمساعدة في إعالة أنفسهن وعائلاتهن.
هذا المشروع هو تعاون بين اللاجئات السوريات ومنظمة أوكسفام في مخيم الزعتري للاجئين. مع الشكر ل" مور ذان شيلترز" لدعمهم السابق لهذا المشروع.
المشروع ممول من قبل وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الأسترالية (DFAT).
استجابة للتحديات التي تواجهها النساء في المخيم فيما يخص موضوع العمل، قامت منظمة أوكسفام بتصميم برامج لتلبية الاحتياجات المحددة للنساء، بما في ذلك مشروع حقائب "للحياة".
مع"حقائب للحياة "، بامكان النساء أن يجتمعن لتعلم شيء جديد وبناء مهاراتهن فيه وكسب دخل صغير، وذلك خلال جدول زمني أكثر ملاءمة لأوقاتهن وفي موقع ضمن حدود المخيم.
تقول سهى علي، وهي مدربة في المشروع ، "لدينا ثلاثة أحجام، وكل حجم يحتوي على جزء مختلف من شعار المفوضية، مما يجعل كل قطعة فريدة للغاية"، مشيرة إلى أن "المشروع حقق نجاحًا هائلاً، وقد ساعد الكثير من النساء بالفعل. "
في السابق، كانت تعمل سهى في سوريا في مجال الخياطة، أما الآن فهي تساعد غيرها من النساء اللواتي يعشن في المخيم ، مع التركيز بشكل خاص على الأمهات العازبات والنساء من الاحتياجات الخاصة والأرامل.
تم تدريب أكثر من 300 امرأة على تقنيات الخياطة على مدار المشروع، ومن خلالها تعلمن كيفية تصميم وحياكة حقائب أنيقة وعملية.
رؤيتنا هي عالم بلا فقر. نؤمن بأن لكل إنسان الحق ف