"بهدف دعم السيدات الحرفيات السوريات، عمل سوق فنّ بالتعاون مع برنامج "سبل العيش في سوريا" (SLP) وبتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، على تدريب مجموعة من الحرفيات في مدينة المالكية الواقعة في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا.
من خلال هذه التدريبات وورشات العمل المركّزة، تمكّنت السيدات من ابتكار تصاميم مميزة لمنتجاتهنّ، مما أتاح لهنّ فرصة حقيقة لتأمين مصدر دخل مستدام لهنّ و لعائلاتهنّ و ساعدتهنّ على تحسين ظروفهنّ المعيشية.
هذه المنتجات ما هي إلاّ انعكاس للعمل الجادّ والمثابرة التي وضعتها كلّ سيدة لتطوير عملها وحرفتها. و على الرغم من الصعوبات التي واجهنها خلال مسيرتهن الحرفية، و المتمثلة إما بصعوبة شراء المواد الأساسية والمعدّات لتطوير منتجاتهنّ بسبب قلة الدخل المادي أو حتى التغلب على تبعات الصراع الدائر في المنطقة، فقد تحمّلن وصبرن وثابرن، فانعكس عملهنّ الجاد هذا على جودة منتجاتهن.
ومن رحم الأمل و الألم، وُلدت العلامة التجارية "لمسات سورية" لتكون شاهداً على صمود سيّدات سوريا ومثابرتهن.
من خلال هذه العلامة التجارية، نضع بين أيديكم منتجات حرفية متميزة صُنعت من قبل نساء سوريات استطعن تحويل الصعاب إلى فرص، والمحن إلى انتصارات."
هي أمّ لأربعة أطفال، استهوتها حياكة الصوف منذ الصغر، حيث تعلّمت هذه الحرفة من جدّتها، وتمكّنت من حياكة القفازات اليدوية بمهارة في سنّ الثالثة عشر. و بعد عقود من الزمن، أصبحت هذه السيدةُ حرفية موهوبة تسعى باستمرار لتطوير و تحسين حرفتها.
بأنامل سحرية، تُحوّل الخيوط الصوفية الملوّنة إلى قطع مميزة للفتيات تتمثّل في الحقائب الصغيرة أو ربطات الشعر أو القفّازات وحتى الإكسسوارات، كما تدمج مع خيوطها الخرز بمختلف ألوانه وأشكاله لمزيد من التفرّد والأصالة في العمل، فتقضي ساعات من العمل المتواصل لتضع بين يدي زبائنها هذه المنتجات الرائعة.
تمكّنت هذه الحرفية من التغلّب على مختلف المخاوف والتحديات التي واجهتها في حرفتها، كما هو الحال مع كلّ حرفي، فتجاوزت مخاوفها وعملت على زيادة ثقتها بنفسها وسعت لتطوير نفسها ومنتجاتها إيمانًا منها بضرورة الحفاظ على هذا الإرث الثمين الذي تركته لها جدّتها.
"بهدف دعم السيدات الحرفيات السوريات، عمل سوق فنّ ب