تبلغ مريم البيطار من العمر ٣٥ سنة وهي أم لطفلتين وقد توفي زوجها منذ فترة طويلة، تعيش مريم في العاصمة الأردنية عمان في منطقة جبل التاج حيث تخرجت من كلية المالية والمصرفية لتبدأ مشروعها الخاص في سنة ٢٠٠٤ والذي يرتكز بشكل كبير على الرسم والتلوين على السيراميك، ورغم صعوبة العمل على السيراميك لأنه يمر بالكثير من مراحل العمل بداية بالتصميم والرسم وثم طباعتها يدويا باستخدام الحرير ومن ثم التلوين لتأتي مرحلة وضعه في الفرن وصولاً لمرحلة القطع وتركيب السيراميك ونهاية بتركيبه، ومع كل التحديات والصعوبات التي تواجهها مريم إلا أنها ما تزال مصرة على المضي في مشروعها الواعد.
ما يميز عمل مريم ومنتجاتها التي تعتمد بشكل رئيسي على فن الرسم على السيراميك هو ثبات الألوان مع مرور الأيام وعدم تأثرها بالحرارة أو الماء مما يجعلها مثالية كأعمال فنية وقطع للديكور الخارجي أو الداخلي بالإضافة الى استخدامها في الكثير من القطع الفنية الصغيرة المناسبة للاستخدام المنزلي والمشاريع التجارية.
تقول مريم متحدثة عن عملها: "يشغل عملي جزءاً كبيراً في حياتي ويمنحني طاقة إيجابية كما يعلمني الصبر وكيفية التعامل مع الزبائن إضافة إلى المردود المالي الجيد الذي يأتي منه، والأجمل من ذلك أن العديد من الناس يستفيدون من مشروعي بشكل مباشر ومن بينهم أختي والتي تعمل معي في هذا المجال وما يقارب 5 فتيات أستعين بهن وقت الحاجة عند وجود طلبيات كبيرة"، تتحدث مريم كذلك عن الشعور الرائع الذي يغمرها بالفخر بعد إنجازها لعملها كسيدة منزل يعتمد عليها وامرأة قوية ومنتجة في نفس الوقت، وعن نظرة الاحترام والتقدير التي ينظر بها الناس والمقربون لها حيث أنها تدفعها لتعطي المزيد.
تبلغ مريم البيطار من العمر ٣٥ سنة وهي أم لطفلتين و