بدأت قصة مركز سيدات عراق الأمير منذ عام ١٩٩٦م عندما افتتحت جلالة الملكة نور آخر مشاريع قرى تنمية وادي السير، حيث يضم المركز العديد من أقسام التصنيع الرائعة بشكل كامل مثل قسم صناعة الأوراق بشكل يدوي وكذلك قسم النسيج والخزف بشكل يدوي كامل بالإضافة لتلبية طلبات خاصة للعديد من الزبائن، هذا التميز وروح الإنتاجية الرائعة جعل المركز يحصل على الدعم من وزارة التخطيط مما يجعل أعمال المركز تتوسع أكثر فأكثر، السيدات في هذا المركز تحولن من سيدات قرية خجولات إلى سيدات أعمال منتجات لديهن القدرة على المساهمة في بيوتهم ومساعدة أهاليهن ومجتمعهن بالإضافة إلى القدرة على إدارة مشاريعهن الخاصة رغم كل التحديات والصعوبات ضمن مجتمعهن الصغير.
ما يجعل منتجات مركز سيدات عراق الأمير مميزة هو أن كل قطعة صنعت على حدة بيد سيدة من سيدات المجتمع المحلي في قرية عراق الأمير، بالإضافة أن المواد الرئيسية المستخدمة كالورق مثلاً مصنوعة من ألياف نباتات متعددة كالحلبة أوالقصيب أوالبامية،واستخدام العديد من الألوان الطبيعية التي تستخدم في الأطعمة لصباغة الأوراق أو المنتجات المصنوعة من الورق مما يجعلها آمنة بشكل كامل بالإضافة لكونها صديقة للبيئة.
تأثير عمل سيدات قرية عراق الأمير لم يقتصر عليهم أو على دخلهم المادي فحسب، إنما كان له بالغ الأثر على شخصياتهم وروح الإنتاجية والعزيمة لديهم، حيث تحولت السيدات الخجولات وربات المنازل إلى سيدات ذوات عزيمة كبيرة وقدرة رائعة على الإدارة والإنتاج حيث أن دخلهن المادي لم يوفر لهن الاستقلالية فحسب بل إن كل سيدة أسهمت في عائلتها وبيتها ومجتمعها سواء بإدخال أبنائها أو أقاربها في المدارس والجامعات بالإضافة للإسهام بتكلفة إعمار وصيانة المنازل وكذلك المساهمة في نفقات الزواج من نفس العائلة، سيدات مجتمع عراق الأمير أحدثن تغيراً بالغ الأثر في مجتمعهم مما غير نظرة المجتمع لهم في نهاية الأمر حتى أصبحن مثالاً يحتذى به بين بقية نساء القرية.
بدأت قصة مركز سيدات عراق الأمير منذ عام ١٩٩٦م عندم